ترك الصلاة عمدا بعد العلم بواجبها هو كفر فمن كان على علم ان الصلاة ركن من اركان الاسلام الخمس وقال عامدا متعمدا انه لن يصلي او لا يؤمن بالصلاة فهو كافر وليس مسلم وعلينا ان نبين له ذلك ونريه رحمة وتفاهم حتى يؤمن ويشهد بالشهادة ويقيم الصلاة واما من كان على غير علم بواجب الصلاة فعلينا بالرحمة اولا ومن ثم واجبنا ان نبين له الواجب واما من كان على علم بالواجب ويقر انه مخطيء ولكنه يكسل فهذا عاصي وغاسق وعلينا اولا بالرحمة ومن ثم التبيين والاصرار على توجيهه
أخبرنا أبو خليفة ، حدثنا محمد بن كثير العبدي ، أخبرنا سفيان الثوري ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر ، قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" ليس بين العبد وبين الكفر إلا ترك الصلاة "
صحيح ابن حبان
حدثنا يحيى بن يحيى التميمي ، وعثمان بن أبي شيبة ، كلاهما عن جرير ، قال يحيى : أخبرنا جرير ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، قال : سمعت جابرا ، يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول :
" إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة "
صحيح مسلم
يبين الحديثين ان من ترك الصلاة والمعني هنا عامدا متعمدا فهو كافر
الصلاة فريضة خص الله سبحانه وتعالى نفسه بفرضها على محمد عليه افضل الصلاة والسلام , ولم تكن كالفرائض الاخرى الذي علمها سبحانه وتعالى رسوله عليه افضل الصلاة والسلام من خلال الملاك جبريل عليه السلام , فالصلاة مفتاح الايمان ولا يصلح المسلم دون الصلاة
وفي الصلاة كلام الله سبحانه وتعالى حيث تقف امامه وتقرأ القرآن الكريم وان اردت ان تكلم المولى عز وجل عليك بالصلاة وخلالها بالدعاء في السجود
كما ان الصلاة كانت اول ما فرض على الرسول عليه الصلاة والسلام وكان ذلك فبل الهجرة
الاستنتاج
من علم بواجب الصلوات الخمس ولم يصليهم عامدا متعمدا فقد كفر , ووجبت عليه كل ما وجب على الكفار
فمثلا لا يجوز ان يتزوج من مسلمة
هذا امر هام ايها الاحبة وعليكم ان تبينوا لهؤلاء الحق
واما من تكاسل عنها فعليكم بالرحمة والاصرار بالبينة